Spread the love

في يوم الثلاثاء 17 ماي 2022 رزء الشعب المغربي قاطبة والهجرة المغربية خاصة في فقدان، رجل من أنبل الرجال ومناضل من أصلب المقاومين، ذلكم هو السي محمد الرباع. الانسان المتواضع، البشوش، صاحب الابتسامة الوديعة والمحيا المتنور. الرجل المتزن، الهادئ، يسمع أكثر مما يتكلم وإذا تحدث فبتركيز كبير.

ودعنا الصديق العزيز والرفيق الشهم السي محمد الرباع بعد مرض عضال أحل به عام 2014، اثر جلطة دموية في الدماغ لم يتخلص منها للأسف الشديد. لكنه كعادته ظل يقاوم المرض ويتابع عن كثب ما يروج من أحداث سياسية واجتماعية بالمغرب وهولندا. طلبه الوحيد لمن يزوره هو تمكينه من بعض الكتب التي كان يحب الاطلاع عليها أو راجعتها وهو يوصي بمتابعة النضال والثبات في المبادئ والمواقف الإنسانية الديمقراطية. ّلكم هو الرجل الصادق السي محمد الرباع عاش رافع الهامة وودعنا صامدا.

كان بالفعل فقيدنا العزيز السي محمد الرباع، مثال المثقف العضوي وهذا سواء لما تواجد بديار المهجر بهولندا عام 1966. أو لما كان بالمغرب الذي غادره مطرا عام 1966 وهو أنداك مناضلا في صفوف الاتحاد الوطني لطبة المغرب يتابع دراسته بشعبة الفلسفة. وذلك لما عزم النظام المخزني فرض التجنيد الاجباري على الطلبة ومتابعة كل التقدميين خلال ما سمي سنوات الجمر والرصاص. ومنذ وجوده بديار الغربة والفقيد العزيز يناضل بدأب واستمرارية سواء ضمن القوى اليسارية بالمغرب وبهولندا. وضمن جمعيات الهجرة المغربية المدنية والحقوقية. وكان في كل هذا مرجعا يقتدى بحكمته وثباته وترفعه عن المشادات الجانبية. لم يكن يهمه سوى الصالح العام عبر التشبث بنبراس المبادئ الإنسانية والدود عن الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية.

على مثل الفقيد العزيز السي محمد الرباع يطول الكلام ولا يمكن للكلمات أن تستوفي كل طباعه وخصاله والالمام بعطاءاته، وإننا ونحن ننحني على اجلالا لروحه الطاهرة نتقدم باحر التعازي وأعمق المواساة لعائلته الكريمة وأصدقائه ورفاقه الطيبين وكافة الشعب المغرب بأرض الوطن والهجرة.

انفخي في الصور يا بروج السماء

لطير الخلود اهمسي لتصدح بالغناء

تهلل بقدوم الشهم الصامد في الضراء

شامخا عاش بسيطا وديعا محبا للفداء

وداعا وان استعصت كلمات الرثاء

لكن في القلب لوعة المحبة والوفاء

محمد المباركي

في 19 ماي 2022